محمد ﴿ صلى الله عليه وسلم ﴾
مـاذا أقـول وخير الـناس قـاطبة ﴿ 01 ﴾ حـارت بـمـدحه أقـلام وأفـواه
نـور تجلى من الرحمن من قـدم ﴿ 02 ﴾ ما كان كون أو أرضون لولاه
ما قيل قول عن أخلاق ذي كرم ﴿ 03 ﴾ إلا وكانت مـن أولى سجـايـاه
ولو وصفت جمال الخلق لانبهرت ﴿ 04 ﴾ به النفوس وتاقت كيما تـلقـاه
في وجهـه السمـح أنـوار تـزيـنه ﴿ 05 ﴾ وإن تـبـسـم زادت من ثنايـاه
حــنت إلـيــه جـمادات مـتـيـمـة ﴿ 06 ﴾ فـكيف يفعل من بالحب والاه
عـقـد تـلألأ مـن آبـائـه شـرفـــا ﴿ 07 ﴾ فـضلا مـن الله للـمختار آتـاه
فـاق الأنام مـقاما وهـو سيدهم ﴿ 08 ﴾ وهـو الخليل كـإبـراهـيم أواه
الحـلـم فـيه وحسن الخلق ديـدنه ﴿ 09 ﴾ والجود طبع والإحسان حلاه
شـاعت فضائله في كل قاصية ﴿ 10 ﴾ في كل دانـية ضاءت مزاياه
الله حـــمــده و الله عـــلـــمـــه ﴿ 11 ﴾ و الله كـرمـه والخيـر أعـطاه
أتى إلـــيـنا بـقــرآن يـطـهـرنـا ﴿ 12 ﴾ جبريل أقـرأ والرحمن أوحـاه
بـمـكة النـور طـه الخير مبعـثه ﴿ 13 ﴾ وبالـمديـنة نـصر فـيها مـأواه
والقدس كانت أولى القبلتين لـه ﴿ 14 ﴾ صـلى بها وإليها كان مسـراه
سـرى إليها رسول الله ممتطـيا ﴿ 15 ﴾ ظهر البراق وعين الله ترعاه
كل السـماوات من أولى لسابعة ﴿ 16 ﴾ ضاءت تحيي من أسرى به الله
هــذا مــحـمـدنـا ربـاه خـالـقـنـا ﴿ 17 ﴾ وشــق صــدره لـلإيـمان زكــاه
صلوا عـليه وصلوا دائـما أبــدا ﴿ 18 ﴾ صـلى عـلـيه مـزيـدا ربــنـا الله